حكم – سهام حاوي :
إحدى عَشر خريفاً مَضى، غدوتِ فيهِ بِلا عَودة..
رحلتِ بِطريقةٍ لَم أُدرِكها حتى الآن، بِهدوء و سَكينةِ الَّليالِ العَشِر، بِروحانيّةِ الصائمين و وقارِهم..
لم أُدرِك كَيفيةَ مُرور هذا الوقت، عَقداً كامِلاً رَحلَ بِك..
لَم يَعُد كُل شيءٍ كما كان، كُلَّ شيءٍ بي يُحارِب القناعةَ بِما حَدث..
بِخلو مَسكنك بعدَ أن كانَ مُمتلئًا بِكِ حدّ الشَبع، أصبحَ يَحتَضِنُ طيوفَك..
قَهوتِكِ و حَلواك ، و ذاكَ القميصُ الذي كانَ يُراقِصُ جُثمانَكِ العَزيز..
و ساريةٌ وَضعتِها في قَلبي وأنتِ تَبتسمين ..
و كِتابٌ بينَ جُنباتِهِ كُنتِ تَسهرين..
رَحلتِ و بَقينا أنا وكُل أشياءكِ صامتين..
عقداً كامِلاً عداك،
تحتَ الثرى و قدمايّ فوقَ ثراك ..
ينزِفُ قلبي شوقاً لِرؤياك،
يارب الجَنةِ و عَرضَ السموات إجِمعني بِها عندَ لُقياك .